中心主任朱威烈教授就习主席访问埃及接受《今日埃及人报》采访
发布时间: 2016-01-21 浏览次数: 223

2016121日,中阿合作论坛研究中心主任朱威烈教授就习主席访问埃及、中埃关系历史与现状、埃及局势与社会发展、未来中埃合作等问题接受《今日埃及人报》采访,全文如下

رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط بشنغهاى «تشو وى ليه»: مستعدون للمشاركة فى التنمية.. ومهمة الحكومة المصرية إعادة بناء الدولة

أكد رئيس معهد أبحاث الشرق الأوسط بجامعة شنغهاى للدراسات الدولية، الدكتور تشو وى ليه، أن زيارة الرئيس شى جين بينج، على جانب كبير من الأهمية للبلدين، وأضاف تشو العضو فى لجنة العلوم الاجتماعية، بوزارة التعليم الصينية، خلال حوار مع «المصرى اليوم»، عبر الهاتف، من شنغهاى، أن بكين لن تنسى اعتراف مصر «الشجاع» بجمهورية الصين الشعبية، فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، لأن القاهرة كانت بوابة لاعتراف الدول العربية والأفريقية بالجمهورية الناشئة، وشدد على استعداد بكين للمشاركة فى تنمية مصر، وأشار عضو مجلس إدارة جمعية الصداقة الصينية- العربية، رئيس تحرير مجلة العالم العربى، الصادرة فى بكين، إلى استقرار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وشدد على رغبته فى زيادة عدد الطلاب المصريين الوافدين إلى الصين للدراسة فى الجامعات الصينية.

■ كيف ترى زيارة الرئيس الصينى إلى مصر فى هذا التوقيت؟

- نرى أن مصر تحتل المكانة الأولى فى منطقة مهمة من العالم، وهذه الزيارة على جانب كبير من الأهمية، فى هذا التوقيت تحديدًا، وكان من المفترض أن تنفيذ هذه الزيارة العام الماضى، الا أنه تقرر تأجيلها نظرا للأوضاع فى المنطقة، وقد زار الرئيس عبدالفتاح السيسى، الصين مرتين، منذ توليه السلطة، وكان من الضرورى رد الزيارة.

وهذهالزيارة لا تعنى فقط، زيارة لقوة إقليمية كبيرة، ولا للدولة الأولى والأكبر فى العالم العربى، إلا أنها تستهدف احتفال الرئيس الصينى مع نظيره المصرى بالذكرى 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والاعتراف الشجاع من قبل مصر، بدولة الصين، فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر.

■ مر 60 عامًا على هذا الاعتراف لكن من الملاحظ أن الصين مازالت تكن له تقديرا من نوع خاص، رغم تغير الأنظمة فى مصر.. ما السبب؟

- هذا الاعتراف لا يمكن أن تنساه الصين، لأن مصر فتحت البوابة أمام العالم العربى والدول الأفريقية للاعتراف بالصين، وقدمت دورًا رياديًا فى تأسيس العلاقات الصينية- العربية، والعلاقات الصينية- الأفريقية، وهو دور ريادى مهم.. فكيف لنا أن ننساه، حتى لو تغيرت الأنظمة، نحن نتعامل مع مصر الدولة، وكل الحكومات المصرية، منذ عهد ناصر والسادات ومبارك والسيسى، حكومات رسمية تمثل هذا البلد العريق، وهنا مكمن قوة العلاقات المصرية- الصينية، ولذا تهتم بكين جدًا برأى مصر فى كل المحافل الدولية والإقليمية، بخصوص أى جديد أو أى قضايا، إضافة الى أن التنسيق بين البلدين كان رائعًا، وسوف يستمر بنفس المستوى.

■ وقعت مصر والصين اتفاقية الشراكة الاستراتيجية قبل عام، كيف ترى مستقبل العلاقات بين البلدين فى ظل هذا المستوى من العلاقة؟

- هذه العلاقة الاستراتيجية ثابتة، ولا يمكن أن تتغير، ونحن بصدد توقيع اتفاقية الاستراتيجية الشاملة مع مصر والسعودية وبعض الدول الخليجية، وهى اتفاقية تجعل التعاون بيننا أشمل، ليس فقط تجاريًا واقتصاديًا وإنما سياسيًا وأمنيًا وعسكريًا، وحتى الاستفادة من الطاقة النووية لأغراض سلمية.

ويجب أن يشمل هذا التعاون مكافحة الإرهاب، وتشكيل جبهة موحدة ضده، بعيدًا عن تدخلات الدول الغربية، فى شؤون بعض الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة، ويقع الدور الأهم فى مكافحة الإرهاب على عاتق دول الشرق الأوسط، باعتبارها مهمة استراتيجية لهذه الدول، وأعتقد أن الصين مهتمة بتقديم المساعدة والتعاون فى هذا الشأن، بما يحافظ على سيادة الدول، ودون التدخل فى شؤونها.

■ مضى عام ونصف منذ انتخاب الرئيس السيسى رئيسًا لمصر.. هل ترى أن القاهرة حققت تقدمًا خلال هذه الفترة فى الاقتصاد والأمن؟

- مصر تواجه الآن مهمة إعادة بناء الدولة واستعادتها، وهناك مشاريع كثيرة، من الممكن نجاحها واحدًا تلو الآخر، وقد حققت مصر تقدمًا فى بعض المجالات، ورأينا على سبيل المثال المؤتمر الاقتصادى، الذى عقد فى شرم الشيخ، وكان ناجحًا، ونرى الوضع فى مصر الآن «مستقر»، ويهمنا كثيرًا خارطة استعادة الاقتصاد.

ومن الممكن أن يكون هناك تعاون فى كثير من المشاريع؛ ومنها محور تنمية قناة السويس، واستخراج النفط والغاز الطبيعى فى شرق البجر المتوسط، والعاصمة الجديدة، وخطوط السكك الحديدية الحديثة، وهناك برامج ومشاريع تحتاجها مصر الآن؛ فقط تحتاج القاهرة القدرة على التنفيذ، والصين تستطيع المشاركة فى البناء والتعمير، لكن السؤال الأهم.. أى مشاريع تحتاج مصر التعاون فيها مع الجانب الصينى.

■ تشهد زيارة الرئيس الصينى لمصر إطلاق العام الثقافى المصرى- الصينى، بمناسبة مرور 60 عامًا على علاقات البلدين.. كيف ترى التعاون الثقافى الحالى.. وهل لديكم أنشطة خلاله؟

- مصر والصين ليستا صديقتين وإنما بينهما علاقات أخوية، والشعب الصينى يكن المحبة والمودة للشعب المصرى، ونريد خلال هذا العام الثقافى، توثيق العلاقات بين الدولتين فى هذا المجال، ونتطلع إلى زيادة نسبة السياح الصينيين لمصر والعكس، شريطة أن يكون الوضع الأمنى فى مصر مستقرا، وقد لاحظنا أن الوضع الأمنى يتحسن يوما بعد يوم.

وبالنسبة لنا، فقد ترجمنا حديثا كتاب الدكتور نعمان جلال، سفير مصر الأسبق لدى بكين، بعنوان «علاقة الـ 60 عاما بين الصين ومصر»، وسوف نطبعه لنشره فى الصين، وسوف ننظم نشاطات وفعاليات مع توجيه دعوات إلى الأدباء والأساتذة المصريين لزيارة الصين.

ونحن مستمرون فى حركة الترجمة، ومعظم أعمالى ترجمة لأعمال مصرية جغرافية وأدبية وسياسية، وأرى أن مصر دولة عربية كبيرة فى الشأن الثقافى، لذا سوف نستمر فى دعم هذه الجهود للحفاظ على نفس المستوى، وكذا الشباب الصينى سوف يلحق بنا فى الترجمة، وهم طموحون فى هذا المجال، لكن تواجههم مشكلة تتمثل فى معرفة الأنواع الممتازة من الكتابة، وروائع الأدب والتاريخ والسياسة، لدعم التواصل الأدبى والثقافى، ومن المهم أن نعرف أكثر وأكثر عن المؤلفات المصرية الممتازة، وأساتذة كلية اللغات الشرقية فى جامعتنا يسافرون إلى مصر ولبنان، ويستمعون إلى المحاضرات ويشترون المؤلفات العربية.

■ ما حجم التعاون بين الجامعات الصينية والمصرية.. وهل هناك اتجاه لزيادة التعاون فى هذا المجال؟

- حتى الآن حجم الوافدين إلى الصين للتعليم محدود جدا، ولا يعجبنى كثيرًا، وفى الواقع حجم الوافدين الأجانب من كل أنحاء العال يزداد، عاما بعد آخر، لكن حجم الوافدين العرب بشكل عام والمصريين بشكل خاص مازال محدودا، وخلال العام الماضى طلبت القنصلية المصرية فى شنغهاى من حكومة المدينة زيادة عدد طلبة الدراسات العليا، ووافقت الحكومة، لكن ربما لسبب أو لآخر لا يزداد عدد الطلبة الوافدين بشكل ملحوظ، ونتمنى ارتفاع عدد الطلبة المصريين نظاميين أو طلبة دراسات عليا.

来源:今日埃及人报