2018年3月4日,上外中东研究所副所长孙德刚研究员就埃及政治经济形势与中埃关系接受埃及《消息报》(الأخبار)采访(见《消息报》2018年3月4日第10版),全文如下:
السياسة الخارجية المصرية في عيون صينية
تتشابه السياسة الخارجية لكل من مصر والصين بشكل كبير في كثير من الرؤي والمبادئ، حيث انها تسير بالتوازي مع عمق وقدم العلاقات بين الدولتين علي كل المستوايات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وايضا الشعبية، ومن أكثر هذه المبادئ تشابهاً بين الدولتين، مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة، فأهداف مصر والصين الدبلوماسية في العصر الجديد تتضمن تعزيز إقامة نوع جديد من العلاقات الدولية، مع مزيد من الاهتمام للسلام الدائم والأمن العالمي والازدهار المشترك والدعوة إلي بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية. هذا التشابه الكبير في دبلوماسية البلدين دفعنا للتعرف علي رأي عدد من الخبراء الصينين فـي السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم.
واكد عدد من المسئولين والخبراء الصينيين ان سياسة مصر الخارجية في عهد الرئيس السيسي شهدت تقدما كبيراَ ونجحت مصر في استعادة مكانتها العظيمة علي الساحة العالمية من جديد، في الوقت الذي حافظت فيه علي استمرار علاقاتها مع كل دول العالم.حيث يقول د. ديجانغ صن نائب مدير معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية ان تغييرات كبيرة حدثت في مختلف المجالات، فمن الناحية الدبلوماسية، حققت إدارة الرئيس السيسي انجازا كبيرا ونجحت في وضع مكانتها العظيمة علي الساحة العالمية. في السنوات الماضية، شارك السيسي في قمم ومؤتمرات عالمية، وحافظ علي علاقات طيبة مع الصين وروسيا والولايات المتحدة والقوي الأوروبية وكذلك مع دول إقليمية أخري.اما من الناحية الاقتصادية، وضعت مصر خطة »اجراءات الاصلاح الاقتصادية» مع تطوير »محور قناة السويس الاقتصادي» و»مشروع العاصمة الإدارية الجديدة» وغير ذلك من المشروعات القومية الضخمة، فخلال السنوات الأربع الماضية، قامت مصر ببناء العديد من المناطق الصناعية والتكنولوجية المتطورة التي جذبت المستثمرين الأجانب. وعلي الرغم من الضغوط الكبيرة التي يواجهها الشعب المصري المتمثلة في ارتفاع الاسعار وانخفاض قيمة العملة، فإن مصر قد واجهت تلك التحديات بشكل جيد، وقد شكلت مثالا جيدا للبلدان الأخري التي تمر بمرحلة انتقالية في غرب آسيا وشمال أفريقيا فيما يتعلق بكيفية الحفاظ علي الاستقرار الاجتماعي مع تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين قوت شعوبها.
»في رأيي تتبني مصر سياسة خارجية مرنة وعملية» هذا ما يؤكده د. وانغ جين يان أستاذ بمعهد دراسات غرب آسيا وأفريقيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في بكين، ويضيف:»خلال السنوات الأريع الاخيرة اصبحت السياسة الخارجية المصرية أكثر تطورا وعمقا في علاقاتها مع معظم البلدان في جميع أنحاء العالم. من ناحية أنها تحافظ علي علاقات وثيقة مع الدول الغربية، مثل أمريكا والدول الأوروبية وتسعي إلي توسيع التفاعلات الاقتصادية معهم.
اما د. دينغ لونغ وكيل كلية الدراسات الأجنبية بجامعة الاقتصاد والتجارة الدولية ببكين، فيقول : يكمن سر نجاح السياسة الخارجية المصرية في وضع مصالح الدولة والشعب في المقام الأول وفوق كل الاعتبارات بما يكفل نجاح مصر في اعتلاء مكانة مرموقة علي الساحة الدولية، وخاصة في المحافل الدولية كالأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومجموعة البريكس.ويقول ان العلاقات المصرية الصينية قطعت أشواطا طويلة منذ تولي الرئيس السيسي السلطة، حيث زار الصين 4 مرات وشارك في قمة العشرين وقمة البريكس كضيف خاص للرئيس شي جين بين، كما زار الرئيس الصيني مصر في عام 2017، وقد ساهمت الزيارات المتبادلة في توطيد العلاقات وتوسيع التعاون. وتقدمت العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والصين بوتيرة سريعة علي ضوء مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني ورؤية 2030 للتنمية الاقتصادية التي طرحها الرئيس المصري. وتتبادل الدولتان الدعم والتأييد في المحافل الدولية وتجاه القضايا الحيوية .
来源:الأخبار