刘中民教授就伊朗总统访问伊拉克接受新华网阿文版采访
发布时间: 2019-03-11 浏览次数: 64

2019311日,上外中东研究所所长刘中民教授就伊朗总统访问伊拉克接受新华网阿文版采访,全文如下:

تحليل إخباري: الاقتصاد والأمن على رأس جدول أعمال زيارة روحاني التاريخية إلى العراق

بكين 11 مارس 2019 (شينخوا) بدأ الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الاثنين) زيارة إلى بغداد بناء على دعوة رسمية من نظيره العراقي برهم صالح، وذلك بعد أقل من أربعة أشهر على زيارة الأخير لطهران، ويرى محللون أن التقارب بين إيران والعراق، المفيد لمصالح البلدين، يأتي في وقت تحاول فيه قوى إقليمية إيجاد سبل أخرى للتعاون والتضامن في ظل سعي الولايات المتحدة لتقليل انخراطها المباشر في الشؤون الأمنية في المنطقة.

هذا وقد وصل الرئيس روحاني إلى مطار بغداد الدولي صباح اليوم وستجري مراسم الاستقبال الرسمي له في قصر السلام بحضور نظيره العراقي برهم صالح. وقبيل توجهه إلى العراق، أكد الرئيس روحاني في تصريحات نقلتها وكالة ((فارس)) الإيرانية من مطار مهر آباد الدولي، وقفنا إلى جانب الشعب والحكومة العراقية ومازلنا. وهدفنا توسيع العلاقات مع بغداد. والتبادل التجاري مع العراق بجب أن يرتفع من 12 إلى 20 مليار دولار.

ووفقا لما ذكره وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فإن زيارة روحاني إلى العراق، التي تعد الأولى خلال فترة رئاسته وتستمر لمدة ثلاثة أيام، ستركز على بحث مجالات التعاون، بما في ذلك عبور الحدود والنفط والأعمال الصناعية وتجريف نهر أروند.

وتمهيدا لهذه الزيارة، عقد ظريف ونظيره العراقي مناقشات متعلقة بالحرب ضد الإرهاب والانتصار عليه وأمن المنطقة وأيضا الملف السوري. ويقود الرئيس الإيراني أيضا وفدا سياسي-اقتصادي رفيع المستوى، وأكد مصدر في الخارجية العراقية طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن روحاني سيلتقي خلال زيارته الرئاسات العراقية الثلاث (الجمهورية، الحكومة، البرلمان)، وقيادات سياسية ودينية واجتماعية.

ويرى ليو تشونغ مين مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي أن كثرة التفاعلات بين حكومتي إيران والعراق مؤخرا، لاسيما بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، يعد أمرا يخدم مصالح البلدين اقتصاديا، حيث يستفيد الجانبان من التكامل الاقتصادي بينهما، إذ يحتاج العراق إلى المزيد من جهود التعاون خلال إعادة الإعمار وخاصة في مجال إنشاء البنية التحتية، في حين يمنح هذا التكامل إيران فرصة الالتفاف على العقوبات الأمريكية الخانقة إلى حد ما.

وقبل أيام، قال حامد حسيني السكرتير العام للجنة غرفة التجارة الإيرانية-العراقية المشتركة إن العراق مستعد لإقامة بنك مشترك مع إيران.

ويأتي ذلك في وقت تخطط فيه إيران لإنشاء مركز في بغداد يهدف إلى تسويق المنتجات الإيرانية في البلد المجاور، على أن يدخل هذا المركز طور العمل الفعلي في نهاية هذا العام، كما تسعى شركة إدارة مشاريع المعارض الإيرانية، وهي الشركة المطورة للخطة، لإقامة معارض في العراق لزيادة المعلومات المتعلقة بالتبادلات التجارية والمعارف الفنية بين البلدين، حسب وسائل إعلام إيرانية محلية.

أما بالنسبة للشأن الأمني، لفت ليو إلى أنه سيكون على رأس المواضيع التي ستجري مناقشتها بين الرئيسين دون أدنى شك، إذ أن مكافحة فلول تنظيم داعش يعد من الشواغل المشتركة بين العراق وإيران، موضحا أن هذه الرغبة في التعاون ترجع إلى الحملة السابقة ضد داعش التي جرت في العراق.

وفيما يخص الملف الكردي، قال ليو إنه نظرا لاقتراب زيارة أردوغان إلى العراق، التي ستجري بعد الانتخابات المحلية المقررة هذا الشهر (مارس) في تركيا، وفقا لتصريح سابق لسفير تركيا لدى العراق، فإن هذه القضية تعد أمرا يهم الجميع، العراق وإيران وتركيا، لذلك من المرجح أن تسعى الدول الثلاث الجارة إلى التعاون في هذا الصدد.

وفي معرض تعليقه على التفاعل المتنامي بين العراق وإيران ودول إقليمية رئيسية أخرى، رأى الخبير أنه يمثل انعكاسا لنوع من التحول في النهج الدبلوماسي لدى هذه القوى، مضيفا أنه في ظل تغير إستراتيجية الولايات المتحدة تجاه شؤون المنطقة وتوجهها لتقليل الانخراط المباشر فيها، فلابد لدول المنطقة، حليفة أو غير حليفة للولايات المتحدة، التفكير في إتباع دبلوماسية استباقية بدلا من انتظار خطوة الولايات المتحدة والرد عليها، وهذا ما سيمثل المعيار الطبيعي الجديد فيما بعد.

来源:新华网阿文版